السؤال
ما حكم تسمية المولود مغفرة؟ وهل يدخل في باب تزكية النفس؟ مع العلم أن اسم بنتي مغفرة ولا أستطيع تبديله فإن كان حراما، فماذا أفعل؟.
ما حكم تسمية المولود مغفرة؟ وهل يدخل في باب تزكية النفس؟ مع العلم أن اسم بنتي مغفرة ولا أستطيع تبديله فإن كان حراما، فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن معاني كلمة مغفرة: الستر للخلة وسوء حالة المحتاج والعفوعن السائل إذا صدر منه من الإلحاح ما يكدر صدر المسؤول، كما ذكر القرطبي والشوكاني وغيرهما، وقال الأزهري في تهذيب اللغة: أصل الغَفْر: السّتر والتغطية، وغفرالله ذنوبَه: أي سَترها ولم يفضحه بها على رؤوس الملإ، وكلُّ شيء سترتَه فقد غفرتَه. انتهى.
وقال الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز: والغَفْرلغة: إلباس الشيء ما يصونُه عن الدّنس. انتهى.
وبالنظر إلى المعاني السابقة يصح أن تسمي ابنتك مغفرة لا سيما إن كان هذا على سبيل الرجاء أن تكون ممن تستر نفسها وتمنعها من العيوب، وكذلك أن تكون ممن يستر حاجة المحتاج ومن المتصفات بالعفو، ولا يجب عليك تغيير اسمها، ولكن الأولى هو السؤال عن الاسم قبل تسمية المولود حتى لا يقع المسلم في الحرج، فإننا وإن قلنا بجواز تسمية ابنتك ـ مغفرة ـ إلا أنه كان من الأولى ترك ذلك، لأن هذا شبيه ببعض الأسماء التي ورد النهي عن التسمي بها، لأسباب فصلناها في الفتوى رقم: 12202فراجعيها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني