السؤال
لقد تمت خطبتي منذ أسبوعين على ابن خالي، تربينا معا حتى الآن وكانت علاقتنا أكثر من طيبة جداً, عند الخطبة أصبت بخوف شديد من الحسد حتى أني ترددت في دعوة صديقة لي أعرف عنها الحسد، وظللت أقيم الليل راجية من الله دفع العين عنا، ولكن من بعد الخطبة مباشرة بدأ خطيبي يتغير ويحتد مزاجه عن المعتاد (لقد كان عصبيا من قبل لكن باعتدال) وأنا أيضا أصبح صدري يضيق بسهولة على الرغم من هدوئي المعهود، وبدأت أحس ببعض الآلام غير المبررة بشكل أوضح من المعتاد، عند قراءة سورة الفلق بالخصوص يصيبني التثاؤب الواضح دون بقية السور. أكبر مشاكلي هي أنه منذ خطبتنا توالت الخلافات بيني وبين خطيبي جدا (كانت هناك خلافات من قبل ولكنها زادت وأصبحت تشتعل من أقل الأشياء ولا تهدأ) حتى أصبح الآن دائم الانتقاد لأصغر أفعالي وشديد العصبية، وصارت الخلافات بيننا عصيبة بسبب أشياء صغيرة جداً تكاد تكون ليست جديرة بالمناقشة، لقد أصبح خطيبي يراني بصورة سيئة جداً رغم معرفته الوثيقة جداً بخصالي ومديحه الدائم لهن، وكلما تناقشنا بهدوء وحكمة في تلك الخلافات وكادت تحل جميع المشاكل وتعود الأمور لطبيعتها الحسنة, اشتعلت مجددا نيران جديدة وزاد الخلاف عن بداية النقاش بشكل غريب. لست أعرف ما العمل وعندما أخبرته باحتمال أن تكون أصابتنا العين رفض الفكرة وزادت حدته متذرعا بأنني أختلق الأعذار لأتمكن من مواصلة الكذب عليه. هل هي حقا عين أو حسد من أي نوع؟ أنا أخاف على علاقتي به. ماذا أفعل إذا هو فعلا حسد كيف أتصرف؟ ربما يجدر بي ذكر أنه منذ تمام الخطبة قد تكاسلنا في أداء فروض الله, من هنا كان خوفي من أن يكون هذا غضبا من ربنا العظيم. فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً عني وعنه. وبارك الله لكم.