السؤال
أفيدوني لقد خطبت فتاة وبعد 5أشهر ظهر أنها تعاني من ارتخاء وارتجاع متوسط في الصمام الميترالى بالقلب. وهي الحقيقة وأنا إن شاء الله على دين، وللعلم هي تعلقت بي. فهل إذا فسخت الخطوبة أكون ظالام وظلمتها ويحاسبني ربي من باب الإخلال بالوعد، فأنا خائف من الظلم خائف جدا جدا من الله وعلى نفسية الأخت. أرجوكم ساعدوني فأنا لا أنام تقريبا والله, وجزاكم الله خيرا من فضلكم إخواني بالتفصيل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في فسخ خطوبتك لهذه الفتاة لأن فسخ الخطوبة جائز قطعا إذا كان له سبب, فإذا لم يكن له سبب فإنه جائز أيضا ولكن مع الكراهة.
جاء في فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك: قال الخرشي: ويكره للرجل ترك من ركنت إليه بعد خطبته لأنه من إخلاف الوعد, قال بعض ولا يحرم على المرأة أو وليها بعد الركون أن يرجعا عن ذلك الخاطب إلى غيره. انتهى.
وعلى هذا فإن تركك هذه الفتاة لهذا السبب مباح ولا حرج فيه ولا يعد هذا من قبيل الظلم لهذه الفتاة أو الإساءة إليها , وقد سبق بيان هذا في الفتوى التالية : 7237
ولكن إن أتممت زواجها وصبرت عليها في مرضها فهذا- بلا شك - خير من تركها وسيوجب لك – إن شاء الله - عظيم الأجر من الله سبحانه إن أردت بذلك وجه الله.
والله أعلم.