السؤال
أنا والله أريد أن أعرف شيئا متعلقا بمدى مسؤولية المسحور الذي وقع تحت تأثير السحر وخاصة إذا كان السحر من النوع القوى التدميري كأن يكون سحر تخيل أو غيره من الأسحار القوية، أريد أن أعرف مدى مسؤوليته في ما يقع منه من ذنوب ومعاصي كالسب والشتم وأنت تعرف أن الشياطين يجعلون المسحور يفعل أشياء كفرية والعياذ بالله، أنا قرأت في منتدى الشبكة الإسلامية أن كل ما يصدر من المسحور وهو في غير وعيه لا يحاسب عليه أو إذا كان يعي ما يقول ولكنه لا يستطيع أن يتحكم في نفسه ولا إرادة له فهو غير مكلف ولا يأثم بما يصدر عنه من معاصي، وعلى الجانب الآخر قد قرأت للجنة الدائمة للفتوى عن مدى مسؤولية الممسوس أو المسحور فيما يصدر منه من ذنوب فقد قالوا الآتي: فإذا كان به من المس بحيث صار به في حد من لا يعقل، أو لا يدرك ما يقول ويفعل ، فهو معذور، وقد رفع عنه القلم حتى يفيق ؛ لأنه يشبه المجنون ، وقد روى أبو داود (4398) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَكْبُرَ ) . صححه الألباني في "صحيح الجامع" (3513) وغيره . وأما إذا كان به مع المس بعض عقله ، بحيث أنه يدرك بعض الإدراك ، ويفهم بعض الفهم، فهو مسؤول عما يقول ويفعل بحسب إدراكه وفهمه، وعلى من يلي أمره مراعاة ذلك، والحرص على العناية به وتذكيره.
سؤالي رقم 1: هنا يا شيخ أين الصواب في ذلك لأني احترت والله وأريد أن أعرف فقد ذكرتم أنه ولو كان الإنسان مدركا ولكن لا يستطيع أن يتحكم في نفسه ولا إرادة له فلا تكليف عليه، وعلى النقيض الآخر رأي اللجنة الدائمة في أنه إذا كان معه بعض من العقل وشيء من الإدراك فإنه مكلف ويؤاخذ بما فعل. فأريد أن أعرف أيهما الصواب هل رأيكم في المنتدى أم رأي اللجنة الدائمة في مسألة إذا كان معه شيء من العقل والإدراك فإنه يكلف ويحاسب أم رأي فضيلتكم في المنتدى إذا كان معه إدراك ولكنه لا يستطيع أن يتحكم في نفسه ولا إرادة له فإنه غير مكلف. فأيهم الصواب في الاثنين؟
سؤالي رقم 2: كذلك أريد أن أعرف حكم من صار في حالة تشبه المعتوه وهو من اختل عقله وإدراكه بسب السحر الذي أثر عليه وصار يخرف بالكلام مثل المجانين مثل الذين يحاورون أنفسهم ويسبون وكأنه مثل الواقع تحت تأثير المخدر وذلك بسبب تأثير السحر عليه، ووجد نفسه مدفوع بالكلام ولا يستطيع التحكم في نفسه ولا إرادته وإن كان معه شيء من الإحساس ولكن هذا الإحساس كأنه مثل مخدر واقع تحت تأثير البنج أو المخدر فهل هذا الشخص مكلف أم لا؟
سؤالي رقم 3: هل أنا ملزم بفتوى واحدة أم يجب علي البحث وأخذ الفتوى من أكثر من مفت علما أنه يمكن أن أجد اختلافا في الفتوى بين المشايخ؟ فأيهما الصواب في حالة إذا كان هناك اختلاف في الفتاوى وما هو المفترض أن آخذ به؟
سؤالي 4: ما هو تعريف المذهول وهل يؤاخذ شرعا أيضا؟ وهل أيضا من أصابه ذهول بسبب السحر هل هو مؤاخذ أيضا أم لا؟
أنا آسف على الإطالة أرجو من فضيلتكم الإجابة لي عن الثلاثة أسئلة وخاصة السؤال الثاني للأهمية؟