السؤال
هناك حديث لعائشة ـ رضي الله عنها ـ لم أجد له دليلا: فما مدى صحته؟ تقول عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقف مع رجل: يا رسول الله ما بالك تطيل الوقوف مع دحية الكلبي؟ وما بالك تأذن له في كل وقت ولا تحجبه ولا تمنعه في أي وقت يدخل؟ فيقيم النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، فعائشة تستغرب، حتى أبو بكر عندما يأتي ويستأذن من الممكن أن ترده ومن الممكن أن تدخله، لكن كيف دحية يدخل كلما جاء؟ ويقيم النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، لماذا هو تفتح له في أي وقت من ليل أو نهاروتطيل الوقوف معه كثيرا؟ وما أراك قط عبست في وجهه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أورأيتيه؟ قالت: نعم يا رسول الله، غير أني رأيت منه عجبا اليوم؟ قال: وما ذاك يا عائشة؟ فقالت: كان يلبس بردا أبيض، ووشاحا أبيض، ونعلا أبيض، وما رأيت دحية قبل ذلك يلبس أبيض إلا قليلا، فقال النبي: أبشري يا عائشة، فإنما ذاك جبريل كان يخبرني بأمر ربي، قلت:إنما كان دحية؟ فقال: أجل ما كان جبريل يأتيني في صورة أحد من البشر إلا في صورة دحية بن خليفة الكلبي، فقالت عائشة: فمن يومها كان لدحية في نفوسنا مكان.