السؤال
أنا محتاجة لمساعدتكم يا شيخ: فأنا بنت في بداية العشرينيات، وكنت أدرس في الجامعة في قطر ـ والحمد لله ـ أنهيتت دراستي، والآن أدرس بالخارج، لكن مشكلتي ـ يا شيخ ـ أنني أغار من البنات، لأنهن تزوجن وأنا إلى الآن لم أتزوج، والمشكلة أنني كنت أغار أكثر من البنات اللاتي هن أصغر مني أو اللاتي تزوجن عن حب، وأنا منذ زمان وأنا أريد أن أتزوج وأكون مثل باقي البنات إلا أن شروط أهلي صعبة ـ بعض الشيء ـ وأنا لا أستطيع أن أقول لهم أنني أريد أن أتزوج، لأنها صعبة، فمرة شكيت حالي لواحدة ـ الله يهديها ويستر عليها ـ ودلتني على الشات ومواقع غيرها، وتعرفت على شباب، وكنت أتكلم معهم على الماسنجر، وكنت أكلمهم فقط، ومشكلتي أنني أحببت واحدا منهم وهو ـ حسب قوله أحبني الله يهديه ـ وأنا لم أكن أعرف أنه مطلق، وإنما عرفت ذلك بعد ما أحببته، وبدأنا في التلفون الكلام عن الحب والغزل وأشياء غيرها، لا أريد أن أذكرها وأنا ـ صدقا ـ أحببته من كل قلبي، وكان إذا طلب مني أي شيء أقول له حاضر، والمشكلة أنه تغير بعد ما رآني، وبدأت أكره نفسي، وجاءني اكتئاب ولم أكن أكلم أحدا، وكنت مقصرة في الصلاة كثيرا، جاءت فترة ولم يكن يتصل أو يرسل رسائل، وكنت أحاول أن أنساه إلى أن اتصل مرة وبدأ يتحدث ويتكلم، وكأن شيئا لم يحدث قلت مقبول، فكان يتصل متى احتاجني، ولم يتركني أتصل به أو أكلمه أو حتى أرسل له رسالة، ولأنني كنت مغتربة ولا أعرف أحدا، وليس عندي صديقات كنت محتاجة إليه، فمرت الأيام ورجعت في زيارة إلى قطر والتقيت مع واحدة من البنات القديمات كانت تشكو لي عن واحد أحبته، فقلت لها عن الشاب الذي أحببته فأحسست أنها غارت مني عندما قلت لها يريد أن يقابلني وأنا لاأوافق على ذلك، لأن المكان الذي اختاره غير مناسب، وبعدها سألتني هل هذا الذي تفعلينه صحيح أم لا؟ فقلت لها لا أدري، ومن يومها ـ يا شيخ ـ وأنا في حال لا يعلم بها غير رب العالمين، حدثت لي مثل الصدمة، وبعدها قطعت علاقتي مع كل الشباب الذين كنت أكلمهم ـ ومنهم هذا الشاب ـ وبدأت أصلي ـ والحمد لله ـ لكنني أصبحت أحس أنني سأموت في أي لحظة يعني حتى وأنا قاعدة أو أصلي أو أقرأ القرآن أوعند النوم. والآن أصبحت أحس أنني سأموت في يوم عرسي، والله كرهت نفسي وأحس بالذنب، وعندما يأتيني هاذا الإحساس تأتيني دوخة، ويزيد عندي النبض وتأتيني رعشة في جسمي ولا أعرف كيف أفكر؟ ولا كيف أركز في شيء؟ وكانت حالتي في البداية صعبة، وقرأ علي أحد الشيوخ والحمدلله تحسنت، والمشكله أنني في كل مناسبة تأتيني نفس الأفكار، ويأتيني وسواس بأنني لو لم أفعل ما فعلته لما جاءني هذا التفكير، وقدرسبت في الدراسة ومجموعي كان نازلا جدا، ولن يتركوني أعيد الامتحان إلا إذا كتبت كتابا، وبدل أن أخطط وأفكر لأكتب هذا الكتاب كان كل تفكيري عن الموت وأن هذه هي النهاية ـ وأنا أدري أن هذا كله أفكار ووسواس من الشيطان ـ ولكن لا أعرف كيف أخرج منها؟وعندي موضوع آخر وهو: أن أختي ـ الله يوفقها ـ أصغر مني بسنة وخطبت وأنا أغار منها كثيرا، لأنها أخذت واحدا يحبها وتحبه.
أرجوكم ـ يا شيخ ـ والله أنا محتاجة لمساعدتكم جدا، وأرجوكم أن تردوا علي بسرعة، لأنني تعبانة جدا.