الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة بحضرة الأجانب تستر بدنها وتخفي زينتها

السؤال

أنا أدرس في جامعة ليست مختلطة، لكن معظم المدرسين رجال، وأنا أحب وضع المساحيق على وجهي وأعلم أنها حرام، ولكن لا أستطيع الذهاب بلا مكياج، لهذا أريد أن ألبس النقاب، لكي لا أندم في المستقبل على معصيتي، ولكن يراودني الخوف من نظرة الأساتذة لي ولن أجد صديقات، لأنهن لا يفضلن المتنقبات، ومن جهه أخرى: هل يجوز أن ألبسه وألبس عباءة بزينة بسيطة لكي أكون مرتبة ولدي ثقة بمظهري؟ أخشى بهذا أن أكون قد نافقت ولا يتقبل ربي نيتي، فما رأيكم؟ هل أقدم على هذه الخطوة أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يقوم بالتدريس للبنات النساء لا الرجال، وانظري الفتوى رقم: 16374، وإذا كانت المرأة بحضرة رجال أجانب وجب عليها أن تستر بدنها وتخفي زينتها، فعليك بالمبادرة بالستر والاحتشام والتشبه بأمهات المؤمنين ـ ابتغاء مرضاة الله ـ واحذري من تخذيل الشيطان لك عن الطاعة ولا تلتفتي للوساوس والشكوك ولا تخشي من انصراف الصديقات عنك، فإن الله يعوضك خيراً منهن من الصالحات، ولا تخافي من نظرة المدرسين لك وانشغلي بنظر الله إليك وهو سبحانه يكفيك كل ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وأما بخصوص لبس العباءة: فاعلمي أن الشرع لم يحدد للمرأة لباساً معيناً أمام الأجانب، وإنما ذكر العلماء شروطاً إذا توفرت في أي نوع من أنواع اللباس فهو الحجاب الذي أمرت به، وانظري في هذه الشروط الفتوى رقم: 6745، فإذا كانت العباءة التي تريدين لبسها فيها زينة لافتة للنظر فلا يجوز لك لبسها أمام الرجال الأجانب، وانظري الفتاوى رقم: 119336.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني