السؤال
أنا أدخل لغرف الدردشة للتعارف مع عرب ومسلمين من مختلف أنحاء العالم، واتخذت من التذكير بالصلاة بالنسبة للمسلمين والتعريف بالإسلام بالنسبة لغيرهم المواضيع الأساسية في نقاشاتي، والحمد لله تمكنت من إقناع العديد بالرجوع إلى الصلاة، وتمكنت من إقناع إحدى الفتيات من أروبا بالدخول في الإسلام وقد تزوجت من مسلم.وأرجو منكم إنشاء صفحات ويب في هذا الموقع وليس مواقع كاملة للتعريف بقواعد الإسلام وبالطهارة -الوضوع والاغتسال- والصلاة بكل لغات العالم لأن هناك الألوف الذين لا يعرفون دينهم وهم لا يجيدون اللغات الأساسية كالعربية والإنكليزية، وهناك من يفكر في الدخول للإسلام ولكنه يحتاج دفعة من خلال قراءته لأساسيات الإسلام بلغته الأم....كل اللغات خاصة المنسية الفنلندية، اللغات الأسكندنافية، أروبا الشرقية، البرتغالية ..... رجاء وأنتم قادرون على ذلك بإذن الله.وأرجو منكم أيضا وضع رابط يحتوى على عناوين وهواتف كل الموسسات الإسلامية في كل دول العالم خاصة غير الإسلامي ليتمكن المسلمون الجدد من الاتصال بتلك المؤسسات والجمعيات والحصول على الكتب وعلى دفع معنوي يجعلهم متمسكين بالدين.سؤالي: أنا أفكر بالزواج هل يمكنني الزواج من فتاة أقنعتها بارتداء اللباس الإسلامي الشرعي من خلال غرفة الدردشة وأشعر بتعلقها بي وهي محترمة وتستشيرني في كل شئ. مع العلم أن كل الفتيات في مجتمعي يستعملن النت والفيس بوك فالنت أصبحت جزء من الحياة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على جهودك في الدعوة إلى الله سبحانه وتعريف الناس بالدين الحق دين الإسلام، ونسأل الله سبحانه أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك لكنا ننبهك على أمر هام وهو أن قيام الرجال بدعوة النساء باب خطير على دين المرء وخلقه، ولذا فإن الأولى أن يقوم على دعوة النساء نساء مثلهن ويتفرغ الرجال لدعوة الرجال خصوصا في مثل هذه الأحوال التي تكون الدعوة فيها فردية غير عامة فإن كيد الشيطان حينئذ أقوى وأكثر أثرا وراجع الفتاوى التالية: 5271 , 30695 ,99911.
وأما عن هذه الفتاة فيجوز لك الزواج منها ما دامت مستقيمة، ولكنا ننصحك أولا بالاستفسار عن أحوالها من أقاربها وجيرانها ومن له علم بأمرها ؛ لتنظر هل هي من صواحب الدين والخلق أم أن في دينها رقّة فإن تبين لك أنها من ذوات الدين والخلق فبادر إلى الزواج منها. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك. رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني .
أما إن تبين لك أن في دينها ضعفا فإنا نوصيك بالانصراف عنها والبحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق , إلا إذا غلب على ظنك أنك ستؤثر عليها بعد الزواج وتهديها إلى سبيل الخير وغلب على ظنك استجابتها لك فعندئذ لا حرج عليك في الزواج منها.
وفي النهاية ننبهك إلى أن العلاقة بين الرجال والنساء الأجنبيات سواء على النت أو غيره علاقة محرمة ويجب الإقلاع عنها فورا والتوبة إلى الله منها لأنها باب عظيم من أبواب الفتنة والانحراف, ولا يسوغها ما يزعمه بعض الناس من أنها بقصد الزواج والارتباط فهذا كله محظور فواجب عليك الإقلاع عن محادثة هذه الفتاة, ثم إن كنت جادا في الزواج منها فتقدم لخطبتها من أهلها, وراجع الفتويين التاليتين: 121866, 30548 .
والله أعلم.