الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترويج الموظف منتجات شركة أخرى

السؤال

أعمل في شركة وأنا مسؤول عن نوع محدد من الأجهزة، ولي زملاء مسؤولون عن مستهلكات، وحدث أن أتوا بنوع جديد وفريد من المستهلكات يباع سريعا فأحببت أن أشاركهم بالترويج لهذه المستهلكات ـ فقط ـ من باب روح الفريق ليس إلا، فبدأت أروج لهذا المنتج حسب المخطط له وبجانب هذه الخطة بدأت أتكلم عن هذا المنتج لمجموعة من أصدقائي يعملون في نفس المجال، ولكن بأجهزة ومستهلكات وشركات أخرى، وأحد أصدقائي القدماء مدير بشركة وهو صاحب القرار فيها يعمل في نفس المجال ولديه أصدقاء خارج البلد وقال لي إن باستطاعته أن يشتري كميات كبيرة من هذه المستهلكات ويبيعها خارج البلد، وأكمل حديثه بالقول إنه سيكافؤني بمبلغ معين من المال وهذا كله عن دراية كاملة من صاحب الشركة التي يعمل بها مديراً، مع أنني لم أطلب منه أي مكافأة ولم أطلب منه أن أقاسمه في شيء من مبيعاته ـ تماما ـ كما أنني لم أطلب من أي أحد من الذين تكلمت معهم عن هذا المنتج، فهل يجوز أن أقبل هذا المال؟ مع العلم أن التعامل سيكون مباشرة بينه وبين الشركة التي أعمل بها ولن أتدخل ولا بأي شكل من الأشكال في إنهاء الصفقه بينه وبين الشركة التي أعمل بها ـ لا من قريب ولا من بعيد ـ بل إنني سأحوله إلى المسؤول المباشر عن هذا المنتج.
فأفيدوني، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخلو حال السائل في هذا العمل من احتمالين:

الأول: أن يكون ترويجه للسلع خارج دوامه الرسمي بالشركة التي يعمل بها، فلا مانع في هذه الحالة من الترويج والمكافأة عليه.

الثاني: أن يكون ترويجه في أثناء دوامه الرسمي ولا ريب أنه في هذه الحالة يحتاج إلى إذن من شركته في الترويج وفي أخذ عمولة عليه، لأنه أجير خاص ومنافعه في أثناء الدوام ملك للشركة التي يعمل فيها، ولا يجوز له أن يعمل لمصلحة نفسه أو غيره إلا بإذن، فإذا أذنت له شركته فلا بأس، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 66952.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني