السؤال
ابنة عمي تزوجت برجل لا يصلي, مدمن خمر، كثير سب للجلالة,هي الآن تشاجرت معه وبقيت عند أهلها مع ابنتها منه وتود الرجوع إليه إلا أن أهلها لا يريدون إلا بشروط. فهل تدخلي لإعادتها إلى زوجها ليس فيه شيء من الناحية الشرعية رغم كل هذه الصفات في الزوج وأنا قادر على إعادتها؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسب الله سبحانه كفر أكبر مخرج من الملة ولا عذر فيه لأحد، ولا خلاف في هذا عند جميع المسلمين، وعلى ذلك فإن هذا الرجل قد فارق بفعله هذا دين المسلمين وكفر برب العالمين، والواجب على السلطان أن يستتيبه فإن تاب وإلا قتله.
وأما علاقته بزوجته فإنه يحال بينه وبينها فلا يقربها وتوقف العصمة على انتهاء العدة، فإن رجع إلى دين المسلمين ردت إليه زوجته وإذا انتهت العدة فقد انفسخ العقد بينهما على ما بيناه في الفتوى رقم: 12447.
وأما ترك الصلاة فإن كان جحودا بفرضيتها فإنه كفر بإجماع المسلمين، وإن كان تكاسلا فإنه محل خلاف فمن أهل العلم من يرى كفره بترك فرض واحد عامدا بلا عذر حتى يخرج وقته، كما بيناه في الفتوى رقم: 122448.
والذي نراه هو أن تدعو هذا الشخص إلى التوبة من أفعاله هذه وتجديد إسلامه، فإن تاب ودخل في الإسلام وأقام الصلاة فردوا إليه زوجته وإلا ففرقوا بينهما ولا يجوز لكم أن تردوها إليه وهو على هذه الحالة.
والله أعلم.