الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقاضى رواتب على أعمال لم يعملها فكيف يبرئ ذمته

السؤال

أنا موظف منذ أكثر من عشر سنين وخلال تلك الفترة كنت مقصرا في عملي بشكل كبير وكنت أتقاضى مرتبا على بعض الأعمال التي كنت لا أقوم بها وأنا الآن نادم على ذلك، فماذا أفعل؟ مع العلم أنني فقير وحالتي المادية سيئة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك ـ مع الندم ـ أن تستبرئ ذمتك من جهة عملك وتطلب السماح ممن هو مخول بذلك فيها، فإن أبرأ ذمتك فلا حرج عليك، وإلا فما أخذته عوضا عما لم تؤده من عمل، لا يحل لك ويلزمك رده إلى جهة عملك متى قدرت عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه.

رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.

فإن قدرت على رده يوما وتعذر عليك تسليمه إلى جهة عملك مباشرة أو بواسطة خشية ضرر ونحوه، فلك صرفه على الفقراء والمساكين، وانظر تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 53143، ورقم: 17110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني