الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زاده رئيس العمال على حقه فماذا يصنع بالزيادة

السؤال

كنت أعمل في شركة للكهرباء وفي كل أسبوع أقدم لرئيس العمال عدد الساعات التي عملتها، وتسدد الشركة لي ثمن الساعات التي عملتها, لكن هذا الرئيس زادني قليلا واستحييت أن أرفض, والذي يريبني هو أن رئيس الشركة لا يعلم بهذا, فهل يجوز أن أتصدق بهذا الملغ الزائد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا الرجل مخولا بإثابة من شاء، فلا حرج عليك في أخذ هذه الزيادة، لأنه تصرف تصرفا مأذونا له فيه، وانظر الفتوى رقم: 130023

وإن لم يكن مخولا في ذلك ـ كما هو الظاهر ـ لم يكن من حقه أن يعطيك هذه الزيادة، بل هذا من خيانة الأمانة التي اؤتمن على حفظها، ومن ثم فهذه الزيادة التي أخذتها ليست حقا لك، ولا يجوز لك الانتفاع بها وليس لك أن تتصدق بها ـ كذلك ـ لأن مالك هذا المال معلوم، فلا بد من دفعه إليه، قال النووي في المجموع: فرع: قال الغزالي: إذا كان معه مال حرام وأراد التوبة والبراءة منه، فإن كان له مالك معين وجب صرفه إليه أو إلى وكيله، فإن كان ميتا وجب دفعه إلى وارثه.

انتهى.

ومن ثم فالواجب عليك رد هذا المال الذي أخذته زيادة على حقك إلى تلك الشركة، وينبغي لك مناصحة رئيس العمال بأن لا يقدم على هذا مرة أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني