السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لي أحد أقربائي استمع للتلفاز فاندمج مع الشيخ الذي يفسر الأحلام والآخر الذي يفك السحر حتى ظن أنه مسحور، وأصبح أي شيء يضره مرض أو ما شابه يقول سحر حتى أصبحت حالته سيئة ولا يستطيع أن يخرج من هذه الدوامة, وهذا الشيخ الذي يستمع له في التلفاز يعنى يقول رش المنزل بماء بعد أن تقرأ عليه الأذان اكتب الأذان 100 مرة يوميا وشغله في البيت أيضا 100 مرة يوميا. فهل هذا من السنة كتابه الأذان ؟
وكيف يخرج قريبي من هذه المحنة ؟
أنا لا ألاحظ عليه أي شيء ولكنه يصدق نفسه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافي أخاكم المذكور ويعافي جميع المسلمين، ونفيدكم أنه لا حرج على الرقاة في الأمر بما هو مشروع في الأصل إذا جربوا فيه تأثيرا إيجابيا في علاج المسحور، ولكن هذا الأمر لا نعلم ما يفيد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة من ناحية الأمر به على سبيل الخصوص ولكن يستفاد عدم الحرج في هذا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم: اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. وراجع في هذا الفتوى رقم: 56219. وروي عن بعضهم ما يفيد استحباب الأذان في أذن المهموم والمصروع، و راجع شرح المنهاج للنووي.
وأما كيفية خروجه من المحنة فننصحكم بمراجعة بعض الأطباء النفسانيين، ويمكن أن تستشيروا قسم الاستشارات في الشبكة.
ثم إنه لا حرج في عمل الرقية الشرعية للإنسان سواء كان مصابا أم غير مصاب، وقد بينا الرقية في الفتوى رقم: 80694.
وننصحكم بحض الأخ على المواظبة على التحصينات الربانية والتعوذات المسائية والصباحية، وأكدوا له أن المواظب عليها مع حضور القلب إذا دعا وتعوذ موقنا بالإجابة مصدقا بوعد الله سيحفظه الله من شر كل ذي شر.
وحرضوه كذلك على الاندماج في المجتمع وصحبة الصالحين ومجالستهم، ويحسن أن تشغلوه عن متابعة مثل هذه القنوات التي سببت له هذا فخذوه في وقتها لزيارة أحد العلماء أو صلة بعض الأرحام وافتحوا له بعض القنوات الأخرى التي تبث محاضرات إسلامية وتلاوات قرآنية.
وراجع الفتويين: 47873، 106003.
والله أعلم.