السؤال
في يوم من الأيام رأيت كتاب ـ التفسير الميسر ـ موضوعا فوق المصحف الشريف، فجعلت المصحف فوق كتاب التفسير المذكور، ولكن يدي كانت متعرقة قليلا، فهل يحرم مس المصحف واليد متعرقة؟ وإذا رأيت هذا الشيء وأنا في الصلاة، فهل أقطع الصلاة، لأرفع المصحف فوق كتاب التفسير؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العرق ليس بنجس ـ إجماعا ـ كما سبق بيانه في الفتوى: 29061، ولذلك لا حرج في مس المصحف به إذا كان لا يفسد المصحف وكان صاحبه طاهرا، وقد أحسنت عندما جعلت المصحف الشريف فوق كتب التفسير فصون كتاب الله تعالى واحترامه من تعظيم حرمات الله المأمور بها شرعا، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ { الحج: 30 }.
ولا يلزمك قطع الصلاة لأجل رفع المصحف فوق كتاب التفسير ـ بل لا يجوز إذا كانت الصلاة فريضة ـ فإذا أتممت صلاتك رفعته وجعلته في الأعلى.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 70739، 45375، 102773.
والله أعلم.