الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رب عمله يكذب في عدد ساعات عمله تحايلا على الضرائب

السؤال

أعمل يوميا عشر ساعات، إلا أن صاحب العمل يعلن أنني أعمل سبع ساعات ـ فقط ـ تحايلا على الضرائب، وكنت موافقا على ذلك، فما حكم الشرع في هذا؟ وهل نقودي حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحكم ذلك ينبني على حكم التهرب من الضرائب والتحايل عليها، وقد فصلنا القول فيه في الفتويين رقم: 5107، ورقم: 32887.

وبناء عليه، فإن كانت الضرائب من النوع المشروع، فلا يجوز لك أن تعين صاحب العمل على تحايله وخداعه لقول الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وأما إن كانت الضرائب من النوع المحرم: فلا حرج في التحايل عليها والتهرب منها ومساعدة صاحب العمل في ذلك، وعلى كل، فلا تأثير لذك على راتبك إن كنت تأخذه مقابل عمل مباح وتنجزه على الوجه المطلوب من قبل جهة عملك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني