السؤال
كنت أعمل مترجمًا في إحدى شركات الترجمة في مصر، ثم علمت أن هناك شركة أخرى تعمل بنظام أفضل من النظام المعمول به في شركتي، فتقدمت للامتحان بها واجتزت الامتحان، واجتمعت مع مدير الشركة ليعرض علي العمل معهم، واتفق معي على نظام العمل على أن يكون العمل ثماني ساعات ونصف دون النظر إلى عدد الكلمات المترجمة في هذه المدة، وما زاد على ساعات العمل نأخذ عليه أجرًا إضافيًا دون النظر أيضًا إلى الكمية المترجمة في هذا الوقت الإضافي، فهذا هو نظام العمل عندهم وهو نظام جيد. وبناءً على ذلك ارتضيت أن أوقع على عقد العمل الذي يشتمل على شرطًا جزائيًا وهو ألا أترك العمل دون إخبار الشركة قبل المغادرة بشهرين، ولكن العقد لا يشرح نظام العمل الذي شرحه لي المدير والذي انجذبت للعمل عندهم من أجل هذا النظام، وبعد أن وقعت على العقد بستة أشهر غيرت الشركة النظام الذي ارتضيت أن ألزم نفسي بالعقد من أجله حيث ألغت الشركة أجر الوقت الإضافي ورهنت هذا الأجر بكمية الكلمات المترجمة وهذا عكس النظام الذي ارتضيت أن ألزم نفسي بالعقد من أجله.
مع العلم أن النظام القديم تم الاتفاق عليه شفويًا ولم يكتب في العقد ولم يُتفق لا شفويًا ولا كتابيًا أن صاحب العمل ملزم بعدم تغيير النظام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: المؤمنون عند شروطهم. فهل تغيير النظام يحلني من الشرط المذكور في العقد وأنني بمجرد تغيير النظام الذي ارتضيت الالتزام بالعقد من أجله أصبحت في حل من العقد والتزاماته؟ وجزاكم الله خيرا