السؤال
استقدمت للعمل بدولة قطر- زادها الله خيرا- بمهنة محاسب وأنا لم أدرس المحاسبة ولكن هذه التأشيرة هي التي كانت متاحة عند صاحب العمل، وكنت أعمل عنده بمهنة سائق وأيضا أنا لست من حملة الشهادات العليا ولا حتى المتوسطة لكن محب لدين الله عز وجل حافظ للقرآن أحب تعلم العلم الشرعي ولكني متكاسل، كنت أدرس بالأزهر الشريف وتركت الدراسة في المرحلة الإعدادية لبعض الظروف، وكانت وزارة الأوقاف العامرة في دولة قطر توزع مطبوعاتها من الكتب الدينية وتشترط أن يكون المتقدم لاقتناء الكتب الدينية حاصلا على مؤهل عال أو غيره، وكنت أتقدم لأخذ هذه المطبوعات من الكتب ببطاقتي الشخصية القطرية المسجل بها مهنة محاسب، وأيضا أسجل في ورقة البيانات أنني متخرج من كلية التجارة قسم محاسبة وكانوا يعطونني كتبا دينية ولم يكونوا يطلبون مني الشهادة الدراسية جزاهم الله خيرا، وهذا من حسن ظنهم بي. فهل علي إثم وخاصة أنني تركت البلاد منذ فترة. فهل هذا تدليس وهل يترتب على هذا التدليس أن أرد هذه الكتب؟ وإن لم أتمكن هل يجوز إخراجها للمساجد أم لطلبة العلم عندنا أم أنتفع بها أنا أم ماذا أفعل؟ دلوني جزالكم الله خيرا لأنني متعب وبي مرض الوسواس القهري وهذا مما يجعل ضميري يتعذب أكثر ؟