الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجبرته أمه وخاله على طلاق امرأته ثلاثا فهل يقع

السؤال

تزوجت من رجل يصغرني وبعد شهر ونصف أجبرته أمه وخاله على طلاقي ثلاثاً، علما بأنه كان مكرها ومجبرا على هذا الطلاق، فهل يقع الطلاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن زوجك قد تعرض لضغط من طرف أمه وخاله حتى أقدم على طلاقك ثلاثاً، وبناء على ذلك فطلاقه نافذ، وبذلك تحرمين عليه حتى تنكحي زوجاً غيره ـ نكاحاً صحيحاً نكاح رغبة لا نكاح تحليل ـ ثم يطلقك بعد الدخول، ولا يعتبر ضغط والدته وخاله إكراهاً شرعياً يمنع الطلاق، وقد ذكرنا تفصيل الإكراه المانع من الطلاق وذلك في الفتوى رقم: 24683.

وإن كان الطلاق الثلاث في كلمة واحدة أو كانت إحدى الطلقات في حيض أو أثناء عدة من طلاق رجعي أو نحو ذلك من الطلاق البدعي، فلا تحرمين على زوجك عند بعض أهل العلم ـ كشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه ـ كما تقدم في الفتوى رقم: 110547.

وعلى هذا القول فله مراجعتك قبل تمام العدة ـ والتي تنتهي بطهرك من الحيضة الثالثة بعد الطلاق ـ إن كنت تحيضين، أو بوضع الحمل ـ إن كنت حاملاً ـ أو مضى ثلاثة أشهر إن كنت لا تحيضين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني