السؤال
أنا شاب عمري يقارب ال ٢٧ سنة، ملتزم إلى حد ما بفضل الله، أقمت ببلد غربي مباشرة بعد ما أنهيت دراستي الجامعية منذ حوالي ٤ سنوات تقريبًا.دائمًا كان موضوع الزواج أولوية بالنسبة لي خاصة و أني أعيش في مكان عمّت فيه الفتن و البلايا. إلاّ أنّ عدم استقرار وضعي المادي كان الحائل. مؤخراً لفت انتباهي فتاة تعرفت عليها عبر موقع زواج، مكسيكية أسلمت سنة ٢٠٠٧ م. في الحقيقة أنا أعلم أن التعارف و ربط علاقات جدية عبر الإنترنت هو شيء غير معتمد، وقد سبق أن اطلعت على بعض فتاواكم الواضحة في هذا الشأن، ولكن أروي لكم أنّ كل ما أثار اهتمامي هو أنها مقتنعة وسعيدة جدا باهتدائها للإسلام، وكل ما ترجوه هو أن تكمل بقية حياتها في بلد مسلم لتتمكن من ممارسة عباداتها بحرية وفي كنف رجل مسلم يصونها ويحفظ لها عرضها، فالملاحظ أنها تعيش غربتين غربة بين أسرتها الكاثوليكية وغربة في مجتمعها المائع.هي تفوقني بسنتين وبضعة شهور لكن أنا أركز أكثر على الدين كما أوصى بذلك الحبيب صلى الله عليه و سلم. أضف إلى ذلك أنها راضية عن وضعي المادي. فبما ذا تنصحونني؟يبقى تساؤلي هو: إذا ما كان مقدراً لنا الزواج هل عامل بعدها عن عائلتها يمكن أن يؤثر على حياتنا؟عائلتها مسيحية ولا يستطيعون المجيء معها فكيف سنتزوج وهي ليس معها ولي؟في الأخير يبقى أن أقول إن هذه الفتاة كانت واضحة وصرحت لي أنها ارتكبت أخطاء خلال حياتها قبل أن تعلن شهادة التوحيد. فهل إذا ما تزوجت بها أكون قد خالفت توجيه رسول الله بأن ننكح أبكاراً (هلا بكراً تلاعبك وتلاعبها) أو كما قال الحبيب صلى الله عليه و سلم؟أرجو الإفادة والموعظة وجزاكم الله عنا كل خير.