السؤال
أنا في مشكله قلتم في فتوى سألت حضراتكم فيها أنه لا يجوز استخدام كمبيوترك الخاص بك في الحرام، لكنه يعتبر كمبيوتر البيت، ولكن أنا الذي أسطب الويندوز وأنزل البرامج، المهم أخي ينزل أفلاما وهذه الأفلام تحتوي على بعض العبارات التي تستهزئ بالدين استهزاء صريحا، هل أكفر بذلك علما بأن الكمبيوتر للبيت ولي في نفس الوقت ماذا أعمل؟ أنا تركتت الصلاة ولأني كافر وصلاة الكافر غير مقبولة، وأيضا قلت لأبي منذ خمس سنوات اشتر دشا وأنا الذي برمجته وقمت بتنزيل القنوات، والآن يحتوي علي أفلام ونفس المشكلة ولا أستطيع أقول لهم لأني محرج. أرجوكم ما الحل؟ وهل يجوز أقوم بالصلاة وأنا مقيم على ذلك علما بأني موسوس؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس فيما ذكر السائل مجال للسؤال عن الكفر، ومثل هذه الأوضاع لا يشك في كفر من قام بها إلا موسوس، وإنما السؤال هنا يتوجه في الحلال والحرام، وأما الكفر فلا.
وعلى أية حال فقد صدق السائل في وصف نفسه بأنه موسوس، ومن كان في مثل هذه الحال ينبغي أن يجتهد في علاج الوسوسة، ويكون ذلك بأن يعرض عنها ولا يسترسل، بل يطرحها ولا يجعل للشيطان عليه سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد فلا يفتح بابه على نفسه بالتعمق في ذلك.
وخوف السائل ونفوره مما قد يكون استهزاء مكفرا هو بنفسه دليل قاطع على أنه ليس بحمد الله ـ من المستهزئين بالدين، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 7950، 12300. وقد سبق لنا التنبيه على سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 78372، 3086، 60628.
ومما يدل على أن ما يشكو منه السائل إنما هو من الشيطان ووسوسته أنه يريد أن يجره إلى ذنب عظيم يدخله بحق في دائرة من اختلف أهل العلم في كفره: وهو تارك الصلاة، ولذلك نحذر السائل مرة أخرى من الوسوسة، وأنه يجره الشيطان من خلالها إلى ترك الصلاة، فإن كنت تركت صلاة بالفعل فتب إلى الله وبادر إلى قضائها. وراجع في ذلك وفي عقوبة ترك الصلاة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 76113، 6061.
والله أعلم.