الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعامل المطلقة مع طليقها

السؤال

لقد طلقت مرتين، وبعد الطلقة الأولى التقينا في علاقة غير شرعية ثم تزوجنا من جديد، لكنه كانت له علاقة مع أخرى، عندنا أبناء وهو الآن متزوج. فكيف يكون تعاملي معه إن أردت أن أتكلم عن شيء يخص أبنائي؟ أسرتي لا تعلم بهذا في بعض الأحيان يقولون لي تكلمي معه في الهاتف وألحي عليه لكي يعطيك مصروف الأطفال، كنت إن أردت شيئا أسعى إليه. لم أعرف الورع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال فيه غموض، والذي فهمناه منه أنك طلقت ثم حصلت علاقة محرمة بينك وبين طليقك ثم تزوجك ثانية ثم طلقك، وأنت تسألين عن كيفية التعامل معه فيما يخص المطالبة بنفقة الأولاد ونحو ذلك.

فإذا كان الحال كما فهمنا، فاعلمي أنّه يجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من العلاقة المحرمة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب واستشعار الندم على فعله والعزم على عدم العود، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب، والإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية.

أما عن تعاملك مع طليقك فإن كانت عدتك قد انقضت فهو أجنبي عنك، والتعامل مع الأجنبي يكون عند الحاجة إذا أمنت الفتنة بجد واحتشام من غير خلوة أو خضوع بالقول، فإن كنت لا تأمنين على نفسك الفتنة بمحادثته فالواجب عليك أن تجتنبي ذلك وتكتفي بتوكيل بعض محارمك أو غيرهم في المطالبة بنفقات الأولاد، فإن سد الذرائع المؤدية إلى الحرام واجب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني