الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التوسط لدى مسؤول شركة لتسهيل معاملة ما

السؤال

يوجد مصنع أسمنت في بلادنا، وأريد شراء سيارة أو سيارتين لأبيعها في السوق للانتفاع، علما بأن الحالة المادية متوسطة، والحجز بالواسطة عن طريق مسؤول الشركة التي تملك المصنع. هل يجوز أو لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يكن في حجزك لحمولة السيارتين وشرائك لتلك الحمولة من أجل بيعها والتكسب من ورائها ظلم أو إضرار بالغير فلا حرج عليك في ذلك ولو بواسطة مسؤول في الشركة ليسهل لك الحصول على تلك المعاملة ببذل جاهه وشفاعته.

وأما إن كان حجزك للسيارتين فيه ظلم لغيرك وأخذك لغير حقك فلا يجوز لك ذلك وتحرم الشفاعة حينئذ، قال الله تعالى: مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا {النساء:85}، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 65361.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني