السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، ذهبت إلى أمريكا لأكمل دراستي العليا، وهناك تعرفت على فتاة أجنبية كانت تحب الإسلام تزوجتها وأسلمت من بداية زواجنا وارتدت الحجاب بشكل جيد، وأصبحت تصلي وتصوم، وأخذت في تطبيق الكثير من تعاليم الدين، وأنجبت منها طفلين الأول 4 سنوات والثاني 3 سنوات، وكانت هناك اختلافات كثيرة في الطباع والأراء حيث إن حياة الغربيات تختلف عن حياة الشرقيات من ناحية التعامل مع الزوج، فالغربيات يعاملن بالمثل، وبعد الطفل الثاني بدء تغيرها من ناحية الدين حيث خلعت الحجاب، وأصبحت بعيده عن صديقاتها المسلمات العربيات والأجنبيات، وتقول إن الإسلام ليس بالشكل ولكن بالقلب، ولكني لم أجبرها على شيء، بل كنت أنصحها أن تعود إلى لبس الحجاب والتمسك بدينها، ولكن بدون شدة أو إصرار، بل تركت لها الخيار في ذلك، ثم بدأت تطلب الطلاق فيما بعد مع عدم موافقتي على ذلك لعلها تعود إلى رشدها، ولكن مع إصرارها تم الطلاق وتنازلت عن كل مستحقاتي، حيث كان لي نصف البيت الذي كنا نسكن فيه فتنازلت عنه لأولادي حتى تعلم أن الإسلام دين التسامح والأخلاق، وفعلا أعجبها وأعجب والدتها التي لا تحب الإسلام هذا التصرف، ومن ناحية أولادي وفرت لهم كل ما يحتاجونه، واتفقت معها على أن يبقى الأولاد على دينهم وقالت لي إنها ما زالت مسلمة، والآن أريد أن أعود إلى أهلي في السعودية والتزوج من امرأة شرقية صالحة تعينني على الخير، وكل إجازه أستطيع أن أحضر أولادي إلى السعودية لمده 3-4 أشهر، ولكني متردد في العودة من ناحية أولادي. فهل يجوز لي أن أتركهم مع أمهم مع أني لا أثق بدينها ولا اعلم هل هي تصلي وتصوم أم لا؟ رغم أنها أكدت لي أنها ما زالت مسلمة وأنها ترغب في العودة لي ولكني لا أرغب بتاتا.. أرجو يا شيخي الفاضل أن تفيدني بالرأي السديد وما هو الأفضل لي ولأولادي؟