الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول كيفية إخراج كفارة اليمين

السؤال

يوجد علي كفارتا يمين وأريد أن أخرج ذلك طعاما. فما هي الكيفية في نوع الطعام؟ أنا أعلم أنه يجب أن يكون من أوسط ما نأكله في المنزل ولكن لم أفهم كيف ذلك، وهل يجوز إعطاؤه لعائلة واحدة؟ وهل يجوز أن يكون هذا الطعام غير مطبوخ وهم يقومون بطبخه؟ وهل يعتبر من المساكين الأطفال الصغار أيضا؟ وهل يكون الطعام طبيخاَ؟ والسؤال الأخير: أنا سأقوم بإخراج الطعام من منزل والدي الذي أعيش فيه فهل يجب أن أقول له ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كيفية الإطعام تكون بإطعام عشرة مساكين عن طريق تقديم الطعام لهم جاهزاً لكل مسكين وجبة غداء وعشاء ولا يجزئ غداء فقط أو عشاء فقط، ويجزئ إعطاء الطعام لعائلة واحدة إذا كان تتكون من عشرة مساكين صغاراً كانوا أو كباراً، فالاعتبار هو لصفة المساكين بغض النظر عن سنهم، وسواء كانت جاهزة أو غير جاهز.. فإذا أعطيت لكل مسكين مدا من أوسط ما تطعمون (ست مائة وخمس وعشرين غراماً تقريباً) أجزأ عنك مجتمعين كانوا أو متفرقين صغاراً كانوا أو كباراً جاهزا كان الطعام أو غير جاهز.. ولا يجوز لك إخراجها من غير مالك الخاص إلا إذا كان ذلك بإذن صاحب المال أباً كان أو أماً.

وللمزيد من التفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 40213، 105269، 107772، 15221 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني