الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنجاز الطالبة البحث المطلوب من المدرسة وبيعه للطالبات

السؤال

أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، ولدينا عمل نقوم به، وهو بحث لمادة المكتبة وعليه 50 درجة، تقوم بهذه المهمة أغلب المكتبات، ولكني قررت أن أعمل بدلا من المكتبات لأساعد أبي في حالنا، فأصبحت أقوم بعمل البحث مقابل مبلغ وقدره... المهم أني لا أقول لصديقاتي بأني أنا من يقوم بهذا العمل بل المكتبة لأني أخجل من موقفي أمامهم أو مماطلة بعض الفتيات، فهل هو حلال المال الذي آخذه أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المدرسة تأذن في مساعدة الطالبات في عمل البحث بأن تتولاه المكتبات أو الأفراد فلا حرج عليك في عمل البحث لصديقاتك بأجر، وأما إن كانت المدرسة لا تأذن في ذلك فلا يجوز لأنه غش وخداع محرم حيث إن الطالبة تقدم بحثاً على أنه من عملها وجهدها، والحقيقة أنه ليس كذلك بل هي اشترته، والظاهر أن المسألة من هذا النوع فإنه لا معنى لتكليف الطلاب بشراء بحوث جاهزة إذ لا فائدة لهم في ذلك ولا ينتفعون منه بشيء.

لكن قد تستعين الطالبة في بحثها بالمكتبة أو غيرها ولها دفع أجر على ذلك ولمن يعينها أن يأخذ أجراً على إعانته إياها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 117268، وإذا كان عملك مجرد مساعدة الطالبات في إعداد بحوثهن، بتوفير بعض المواد أو الطباعة ونحوها فلا حرج فيه، لكن لا تكذبي عليهن وتخبريهن أن المكتبة تفعل ذلك، بل تقبلي العمل منهن على إنجازه مقابل أجرة معلومة بغض النظر عمن أنجزه، ما لم يشترطن أن من يقوم بهذا العمل هو المكتبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني