السؤال
أختي تتساهل في الحديث مع الشباب، وتتحجج بأنهم أصغر منها ومثل إخوانها، أو أنه شاب متزوج ويعتبرني كأخته. فهي مثلا تتحدث إليهم في الهاتف بغرض الاطمئنان على بعضهم البعض. أو قد تحكي لهم مشاكلها وتسمع لمشاكلهم بغرض مساعدة بعضهم البعض وحل تلك المشاكل. ولا يخلو هذا الحديث من المزاح والضحك بحدود طبعا وبدون تجاوزات، هي دائما تقول إنها لا تعمل شيئا غلطا، والكلام يكون في حدود الاحترام والأدب. حاولت نصحها بكل الطرق وأن ما تفعله حرام ولا يجوز، ولن يقبله أي رجل ذي خلق مقبل على الزواج. علما بأنها غير متزوجة. أرجو تقديم النصيحة لها بكلام واقعي، وبيان مدى حرمة مثل هذه العلاقات.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تفعله أختك من التساهل في محادثة الشباب على هذا النحو إنما هو باب فتنة وشر وذريعة فساد، وهي تعرض نفسها للحرام. والواجب عليها أن تقطع علاقتها بهؤلاء الشباب طاعة لربها وحماية لعرضها وصيانة لكرامتها، وما تحتج به من كونهم أصغر منها أو كونهم مثل إخوتها احتجاج باطل بلا شك، فقد خاطب الله خيرة رجال ونساء هذه الأمة بقوله: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}
ولذلك ذكر العلماء أن كلام الرجل مع المرأة الأجنبية بغير حاجة لا يجوز.
قال العلامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية وهو حنفي قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة. هـ
وانظري الفتوى رقم: 21582.
والله أعلم.