السؤال
كان قريب لي في مشكلة حيث فقد عمله، فاقترح علي أن أقيم معه شركة للهندسة والمقاولات بصفتي مهندسا، فقمت بذلك في ذلك الوقت لمساعدته حيث إنه يعيل عائلة، فأردت أن أنشئ شركتنا الخاصة من أجلي ومن أجله كذلك، و كان الاتفاق أن آتي بالمشاريع الهندسية وهو يأتي بمشاريع المقاولات، والمشكلة أن مصاريف الشركة كبيرة من إيجار مكان وخلافه، واتفقنا أن نقتسم المصاريف معا ونتحمل حتى تكبر الشركة، وكان لدينا حماس كبير جدا، بدأنا نعمل وقمت بجلب مشاريع هندسيه كثيرة، واشتغلت بجد فيها، لكني فوجئت بقريبي كسولا جدا ولا يقوم بأي شيء، وأنا الذي أعمل، فكنت أتسامح معه بحكم القرابة التي بيننا، وكنت أنبهه أنه يجب أن يكد أكثر من هذا، لكني وجدت الكلام لا يؤثر معه، فأنا أحضر مشاريع هندسية وأعمل بها وحدي، بينما هو يشاهد مباريات الكرة في المكتب ! و كنت أتحمل وأعطيه نصف ما أكسب لأن هذا الاتفاق على أساس أنه سوف يحضر مشروع مقاولات ويعطيني نصف ما يكسب أيضا، وظل الأمر كما هو عليه من الكسل من جانبه، والتحمل من جانبي، حتى أتى يوم قال لي قريبي: إنه قام بجلب مشروع مقاولات سوف يربحنا كثيرا وطلب أن يقترض المال مني لكي يجلب العمالة للمشروع، وفرحت بذلك، لكني رفضت إقراضه المال لأني أدفع إيجار المكان بصعوبة وليس لدي المال، ففوجئت به يتهمني أني لا أساعده وأني لا أعمل وأني كسول ! و أنه يريد أن يفصل الشركة، وبدأ يعمل بمشروع المقاولات ويكسب منه ورفض أن يشاركني أي مكسب له بالرغم من أني تحملته ستة أشهر كاملة، وكنت أعطيه نصف ما أكسب، فقلت له: إن كنت ستفصل الشركة بحيث تعمل أنت في حالك وأنا في حالي، فرد لي ما دفعته لك فوافق في البداية قائلا إنه سيرد الدين عن طريق دفع الإيجار عني لكنه بعد شهر رجع في كلامه وقال إنه ليس لدي حق، لأنه سيترك الشركة وأنه ما دمنا نصفي الشركة فلا يجب أن يدفع لي شيئا! بل وقال إنه سوف يأتي بشاحنة يجمع فيها أثاث المكتب ويرسله إلى بيتي! ووالله لو قال ليس معي المال لأرد الدين لسامحته، لكنه يقول إني لم أفعل شيئا له وأني لا أعمل، والله يشهد كم بذلت من وقت وجهد من أجل الشركة وكم كنت أعمل ليلا وحدي، أنا لست غاضبا من أجل المال، ولكني حزين لأني كانت نيتي خيرا ونلت الشر، والآن هو يخاصمني ولا يتحدث معي، بل ويقول وسط عائلتنا أني لا أساعده وأني سرقت مجهوده. أنا قررت أن أذهب للشركة لكني لا أدفع الإيجار لأنه دين عليه بينما هو يسعى لتطفيشي. فهل ظلمته في شيء، فإني شخص أخاف الله، و أتعجب لماذا يظلمني وقد مددت يدي إليه للمساعدة؟