الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبتلى بالوسوسة وكثرة الشكوك مأمور بالإعراض عنها

السؤال

أرجو الرد سريعا، كل يوم بمجرد استيقاظي من النوم أول شيء يخطر علي بالي أني احتلمت، وفي كثير من الأحيان أغتسل رغم عدم تأكدي من الذي أجد، وبعد أن أغتسل لو وجدت أي شيء علي قدمي أو يدي ويحتمل أنه طرأ بعد الغسل أظل أشك هل كان قبل الغسل أم لا؟ وهكذا شك يعقبه شك، فإذا ما أهملت هذا وذهبت للصلاة تأتيني الوسوسة في النية وباقي حركات الصلاة، وهكذا في كل شيء طوال يومي، وربما أمضي وقتا طويلا أقلب في صفحات النت لأبحث عن إجابة.
وسؤالي الآن ماذا أفعل؟ وإذا أهملت الوساوس كيف أفرق بين ما يجب فعله وما لا يجب إذا كنت سأهمل كل شك؟ وهل في حالة إهمالي لكل شك يأتيني لو كنت مقصرة معفو عني بإذن الله مالم أتيقن من الشيء لأني أمضي في طريق العلاج وهو إهمال الوساوس التي أصبحت تتعبني، وهل أنا هكذا في حكم المريض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي هداك الله أن الإعراض عن الوساوس هو أنفع علاج لها، وانظري الفتوى رقم: 51601، وأن المبتلى بالوسوسة وكثرة الشكوك مأمور بأن يطرح الوساوس ولا يلتفت إليها، وهذا هو الواجب عليه، فإذا فعل هذا فقد فعل ما أمر به، ولا يضره إن كان ذلك مخالفا لما في نفس الأمر.

والموسوس في معنى المريض الذي رفع الله عنه الحرج. وانظري الفتوى رقم: 134196.

واعلمي أنه لا يجب عليك الغسل حتى تتيقني خروج المني الموجب للغسل، وأما مع الشك فلا يلزمك شيء. وانظري الفتوى رقم: 119121، وقد بينا في الفتوى رقم: 137209 أن من وجد بعد اغتساله حائلا يحول دون وصول الماء إلى البشرة وأمكن أن يكون قد طرأ بعد الغسل فليجعله طارئا بعده ويحكم بصحة طهارته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني