الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عبرة بالطلاق مع الشك

السؤال

منذ سنة تقريبا حصل نقاش بين أمي وزوجتي وكان قد احتد حتى غضبت أمي، وذهبت زوجتي إلى غرفتها فلحقت بها وكنت غاضبا لما حصل ولست متأكدا مما كنت قلته لها حينها ولكن الآن أشك أني قلت: لو تدخلي ثانية في عناد معها أي نقاش حاد ومشاجرة فذلك فراق. أنا في الحقيقة لست متأكدا بأني قلتها ولكني شاك، ولكن حتى وإن قلتها فنيتي التخويف والتهديد لأني أحب زوجتي وهي طيبة والغريب أن أمي أيضا تحبها كثيرا.
المشكلة أنه بالأمس ولما دخلت البيت وجدت أمي تصيح وزوجتي تبكي وأبي معهم في النقاش ولكن بعد فترة وجيزة (أقل من نصف ساعة) تصالحوا وتراضوا. فما حكم ذلك سيدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يقع الطلاق مع الشكّ لأنّ الأصل بقاء الزواج.

قال ابن قدامة: ..... فلا يزول يقين النكاح بشك الطلاق. المغني.

وعلى ذلك فما دمت غير متيقن من تعليق الطلاق على المشاجرة فلا عبرة بذلك ولا تلتفت لتلك الهواجس.

وننبّهك إلى أنه ينبغي عدم استعمال ألفاظ الطلاق للتهديد، وإنّما عليك أن تجتهد في حل الخلافات بين زوجتك وأمك بالحكمة والمداراة والألفاظ الحسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني