السؤال
ما حُكم قول أشعار فيها الكثير من المدح والفخر مثل:
نحن بيت العز والدلال *** وما كنّا لئامافما جُعنا إلا صيـاما *** وما تعبنا إلا قيامـاتربينا على المكـــارم *** نزولنا بأرض سلاما
ما حُكم قول أشعار فيها الكثير من المدح والفخر مثل:
نحن بيت العز والدلال *** وما كنّا لئامافما جُعنا إلا صيـاما *** وما تعبنا إلا قيامـاتربينا على المكـــارم *** نزولنا بأرض سلاما
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشعر ـ من حيث الجملة ـ نوع من الكلام، فحسنه حسن وقبيحه قبيح، فلا يمدح ولا يذم لذاته، وإنما يحكم عليه باعتبار مضمونه، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 17045، 3510، 122030.
وهذه المعاني المسئول عنها من المدح والفخر، حكم الشعر فيها هو حكم الكلام بصفة عامة، وإن مما يذم من الكلام وينهى عنه: التفاخر والخيلاء بمعنى التمدح بالخصال والمباهاة بالمكارم والتطاول على الناس بتعديد المناقب، وكذلك تزكية النفس بمدحها والثناء عليها وتبرئتها من العيب وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 48287، 95893، 136584.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد. رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني.
وجاء في الموسوعة الفقهية: الفخر في اللغة: هو المباهاة بالمكارم والمناقب ـ من حسب ونسب وغير ذلك ـ إما في المتكلم أو في آبائه.
وفي الاصطلاح: قال الجرجاني: الفخر: التطاول على الناس بتعديد المناقب.
والفخر: من الأمور المنهي عنها شرعا في الجملة، وقد ورد النهي عنه في أحاديث كثيرة، منها: حديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن.
وقد عد العلماء ـ كالغزالي وابن قدامة: الفخر درجة من درجات الكبر. هـ. باختصار.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني