الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خير علاج للوسواس الإعراض عنه

السؤال

أعاني من الوسواس الذي يلازمني كلما ذهبت إلى الحمام -أعزكم الله- حيث إنني دائما-قبل البول مثلا- أنظر إلى رأس القضيب فأجد أن الشفتان ملتصقتان فأظن أن ذلك قد يكون بولا أو مذيا خرج، مع العلم أن الالتصاق يكون موضعيا في الشفتان فقط، و أحيانا تكون الشفتان ملتصقتين و عندما أفتحهما أجد مادة لزجة داخل القناة فأضطر إلى غسل الملابس الداخلية أو إلى استبدالها، أما بالنسبة إلى الاستنثار فتلك مشكلة أخرى حيث إنني أبقى وقتا طويلا في هذه المرحلة وهذا بطبيعة الحال يؤثر علي نفسيا، و قد تكون هناك آثار سلبية على الصحة أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الذي تعاني منه أيها الأخ إنما نشأ عن استرسالك مع الوساوس واستسلامك لها، ولا علاج لما أنت فيه من المعاناة إلا أن تعرض عن الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، فعليك أن تجاهد نفسك للإعراض عن تلك الوسوسة عالما أنه هو الحل والعلاج لما تجده من المعاناة، فلا تفتش عن شيء خرج منك إذ الأصل عدم خروج شيء منك، وإذا تحققت من خروج شيء من ذكرك من مذي أو بول ولم تتيقن يقينا جازما من أن شيئا من ذلك وصل إلى الثياب فاعمل بالأصل وهو أن ثيابك طاهرة فلا تشتغل بغسلها، وإذا تحققت أن شيئا من النجاسة وصل إلى الثياب فيكفيك غسل الموضع الذي تيقنت من أن النجاسة وصلت إليه، ويكفيك في تطهير ثوبك من المذي أن تنضحه بالماء، وانظر الفتوى رقم: 50657، وإذا فرغت من قضاء حاجتك فاستنج بصورة عادية، ولا تبالغ في هذا الأمر فإنه يسير، فمتى حصلت لك غلبة الظن وهي كافية في هذا الموضع بأنك قد طهرت المحل فامض لشأنك ولا تلتفت إلى شيء من الوسواس في أنه بقي شيء لم تزله أو أنك لم تستنج الاستنجاء الصحيح، وانظر الفتوى رقم: 132194، ورقم: 135570، وانظر لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني