السؤال
لي أقارب يريدون المجيء والمكوث عندي لبضعة أيام من أجل الذهاب والاستجمام في الشاطئ، علما بأن هذه الشواطئ مختلطة وتظهر فيها عورات النساء والرجال، فهل أمنعهم من زيارتي وأقطع رحمهم بذلك؟ أم أستضيفهم، ولا تزر وازرة زور أخرى؟.
لي أقارب يريدون المجيء والمكوث عندي لبضعة أيام من أجل الذهاب والاستجمام في الشاطئ، علما بأن هذه الشواطئ مختلطة وتظهر فيها عورات النساء والرجال، فهل أمنعهم من زيارتي وأقطع رحمهم بذلك؟ أم أستضيفهم، ولا تزر وازرة زور أخرى؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلة الرحم واستضافة الأقارب وإكرام الضيف على العموم من أعظم الطاعات التي حث عليها الإسلام، والتي ينبغي للمسلم أن يتقرب بها إلى ربه تبارك وتعالى، ولكن من الواجب عليك أن تنصح أقاربك وضيوفك بعدم الذهاب إلى هذه الأماكن التي تظهر فيها المنكرات والمخالفات الشرعية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. الحديث: رواه مسلم وغيره.
كما يجب عليك أن تنكر على من يرتكب هذه المنكرات ـ حسب وسعك واستطاعتك ـ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
فإذا علمت أنهم لن يستجيبوا لك، فلا تستضفهم خشية أن تعينهم على ارتكاب المنكرات، فقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. { المائدة: 3 }.
وللمزيد انظر الفتويين ورقم: 17860، ورقم: 98630.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني