الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وسائل النهي عن المنكرات الشائعة

السؤال

عندما أتصفح الإنترنت، تظهر لي أشياء مخلة وحرام، فأنكرها على أصحاب المقاطع، ولكن لكونها كثيرة جدًا، فلا أنكر على جميعهم، بل أكتفي ببعضهم. فهل عليَّ إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا إثم عليك في هذا، فإن الله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وإنّ مما يسقط الوجوب، وقوع الحرج والمشقة البالغة بالإنكار، بسبب شيوع المنكر، وكثرة فاعليه، كما سبق أن بينّاه في الفتوى: 403024.

فمُر بالمعروف، وانه عن المنكر بقدر طاقتك، ما لم يكن هنالك مشقة بالغة، ويمكنك استعمال الرسائل البريدية، أو رسائل الجوال عبر التطبيقات، أو غيرها، فتكتب نصيحة وتذكرة مختصرة مؤصلة، تُبيّن فيها حرمة ما ذكرت، مع الترهيب منه بشيء من نصوص الوعيد والترهيب، وترسلها إلى من تعرف في وسائل التواصل.

وقد سبق لنا بيان بعض وسائل، ومراتب، وشروط، وآداب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في الفتاوى التالية: 13288، 36372، 21557، 17092.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني