السؤال
أنا فتاة متزوجة منذ: ما لا يقل عن سبعة أشهر من شاب طيب صاحب خلق ودين، ولكنني أعاني من مشكلة بالرغم من أنه يحبني بشدة، إلا أنني لا أبادله هذا الشعور، ومع هذا أكن له كل التقدير والاحترام، وقد تقدم سابقا شخص لخطبتي وكنت راضية عنه تماما، لكنني ما استطعت قبوله، لأنني خشيت أن أحاسب على زوجي الحالي بسبب طيبته وخشيت أن يعتبر هذا ظلما، لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و ساد كبير.
فخشيت أن أحاسب على زوجي لرفضي له وهو ذو قلب طيب وظروفه ليست جيدة وحالة أهله الصحية لم تكن جيدة، فقررت الزواج منه لمساندته وحتى لا يشعر بأنه مظلوم وبأن الإنسان الجيد لا يكسب شيئا وبأن الله أكرم الأكرمين ـ أي بعبارة أخرى: كان زواجي منه بدافع الشفقة ـ ولعلمي بأن الشخص الذي كنت أرغب في الزواج منه سوف يتزوج في كل الأحوال، إلا أنه قد فسخ خطوبته بالرغم من زواجي، وقد أصبح شخصا قاسيا، وهذا ماآلمني، لأنه يهمني بشكل كبير، ولم أعد أحتمل زواجي، فقد كنت أريد خيرا وأتصور بأن من يسعد الآخرين سوف يشعر بالسعادة، إلا أنني أجهش بالبكاء يوميا ولا أعلم ما هو الحل؟ وأفكر دوما بطلب الطلاق ولا أعلم ما هو الصحيح؟ والذي يريحني في نفس الوقت وأفكر أحيانا أن أكمل دراستي في دولة أخرى عسى أن تكون الفترة التي أكون فيها بعيدة عن الجميع فترة راحة واختيار الحل الصحيح ودوما أذكر قصة الفتاة الصالحة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين طلبت الطلاق من زوجها، لأنها لم تكن تحبه وتدعو من الله أن يصبرها عليه وهو يشكر الله لزواجه منها إلى أن طلقت بالرغم من أنه كان صالحا ويحبها، لكن في نظري يجب أن يكون هناك حب متبادل بين الطرفين.
أرجو منكم إرشادي لطريق الصواب والسعادة.