السؤال
أنا شاب ملتزم لكن أعيش في مكان يسهل فيه ارتكاب المعاصي، أريد الزواج من أجنبية ترغب في الدخول في الإسلام لكن لا تستطيع السفر معي في حال حدوث أي طارئ لي في العمل، وتستطيع الاستقرار في بلدي. فهل يجوز الزواج طالما أننا معا مغتربان وعند سفر أحدنا إلى بلاده يتم الطلاق، مع العلم أني متزوج في بلدي لكن لا تستطيع زوجتي السفر. أرجو الإفادة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الزواج سيتم مع اشتراط الطلاق حال رجوعك لبلدك، فالراجح أنّ هذا زواج باطل غير منعقد ولا يصح.
قال ابن قدامة: إذا تزوجها بشرط أن يطلقها في وقت معين لم يصح النكاح سواء كان معلوما أو مجهولا.
وأما إذا كان الزواج سيتم دون اشتراط الطلاق ولكن مع نيته، فهذا زواج صحيح عند جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى بطلانه، وانظر الفتوى رقم: 76247.
وإذا كانت هذه التي تريد الزواج بها كتابية عفيفة فلا حرج عليك في الزواج بها، من غير اشتراط الطلاق في العقد، أما إذا كان من ستتزوج بها كافرة غير كتابية فلا يجوز الزواج منها أصلا ولو بدون ذلك الشرط، والأولى أن تتزوج من غير أن تضمر الطلاق.
وننبهك إلى أن العدل بين الزوجات واجب في القسم، وانظر في ذلك الفتوى رقم : 132849.
والله أعلم.