الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المعاش التكميلي

السؤال

ماهو حكم المعاش التكميلى حيث يقتطع مرتب 35 يوما من كل عام، وتكمل الشركه بنسبة، وحين بلوغ سن المعاش يعطى الموظف مبلغا شهريا لمدة 10 أعوام، وفي حالة الوفاة يعطى المبلغ كاملا للورثة مع ريعه. وإذا كان حراما فماذا أفعل حيث إن أمى قالت لي إن لم أشترك فيها سوف تقاطعني هي وأبي طيلة حياتهما، ولا أستطيع الكذب عليها لأنها تعرف مسؤولين في الشركة وباستطاعتها التأكد منهم. أفتونى أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما يقتطع من راتب الموظف أو تهبه الشركة يدخر له إلى حين تقاعده أو موته فيصرف له ذلك المبلغ المدخر ، أوتهبه جهة عمله زيادة عليه مكافأة له ويتم صرف ذلك إليه في مدة عشر سنوات في حال تقاعده أويصرف لورثته كاملا بعد موته فلا حرج في الاشتراك فيه .

وأما إن كان ما يقتطع من راتب الموظف يتم إيداعه واستثماره في بنوك ربوية ومؤسسات محرمة فلا يجوز الاشتراك فيه، وكذا لا يجوز الاشتراك فيه ولو كان يستثمر في مؤسسات مباحة إن كانت شروط الاستثمار باطلة شرعا كاشتراط دفع مبلغ محدد لمدة محددة. فهذا الشرط غير جائز في عقد المضاربة. وإذا كان الاشتراك محرما فلا تجوز طاعة الوالدين فيه إذ لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق سبحانه. وقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه. وقال أيضا: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني