الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب من حصل على عمل وقد تحايل في الفحص الطبي

السؤال

لقد قُبلت في وظيفة ـ والحمد لله ـ بعد إجراء المقابلة الشخصية بنجاح وطلب مني إجراء فحوصات وقد عملتها ماعدا فحص البول فقد وضعت بول صاحبي بسبب أنني كنت أستخدم مادة الحشيش، وقد فعلت ذلك خوفاَ من اكتشافها، وقد تبت ـ والحمد الله ـ من هذه السموم، فهل يعتبر راتبي حراما جراء ما فعلت؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما تصرفك بوضع غير ما طلب منك فحصه فهو تزوير وتحايل وغش محرم يلزمك أن تتوب إلى الله تعالى منه بالندم عليه والعزيمة أن لا تعود إليه وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ذلك الفعل وإثم مرتكبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وأما حكم راتبك: فإن كنت تؤدي العمل المنوط بك على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك في الراتب، لأنه في مقابل العمل الذي تؤديه.

وقد أحسنت بتوبتك من تعاطي تلك المادة المحرمة الخبيثة التي تدمر العقول، وتفسد الطباع وتؤذي الأجسام، بل يتعدى ضررها إلى الأهل والأصدقاء والمجتمع، وقد فصلنا القول في حكمها وضررها في الفتوى رقم: 17651.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني