الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المحاسب إذا تضمن حسابات خدمة محرمة

السؤال

أعمل محاسبا لدى شركة تقنية معلومات، تقدم خدمات عن طريق الهاتف النقال مثل أن يرسل المستفيد رسالة من هاتفه للحصول على معلومة معينه مثل وقت الصلاة أو بيت من الشعر أو غيره، كل الخدمات حلال وقد تم الاستفتاء عنها مسبقاً إلا أنه من ضمن هذه الخدمات التي تقدمها الشركة خدمة حكمها الشرعي حرام و هي أن يرسل الشخص اسمين مثلاً عصام وفاطمة، وتقوم المنظومة بالرد عليه برسالة فيها ما يعرف بنسبة التوافق و هي نسبة مئوية كأنها مقدار توافق الأشخاص المذكورة أسماؤهم وهي شبيهه بالتنجيم و الشعوذة ولقد تسببت في مشاكل كثيرة.
سؤالي: لأني المحاسب الوحيد في الشركة أنا مضطر لأن أقوم بالإجراءات المالية الخاصة بالخدمة ولا يمكن التخلص من هذه المهمة لأنه لا يوجد محاسب غيري ليقوم بهذه الأعمال، وعلى الرغم من أن كل أعمالي حلال إلا هذا العمل فأنا أشك فيه، لأن بعض الزملاء أخبروني أنه حرام ولا يجوز أن أساعد حتى في إجراءاته المالية، وللعلم في حالة لم أقم بذلك سوف يتوجب علي ترك العمل لأن المدير لن يوافق على أن لا أعمل هذا العمل.
أفتوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أصاب السائل الكريم في حكمه على هذه الخدمة المتعلقة بالأسماء بالحرمة، فهي نوع من الشعوذة والخرافة لا يقره شرع ولا عقل، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 14595.

فإذا كان عملك في هذه الشركة لا ينفك عن عمل الإجراءات المالية الخاصة بهذه الخدمة، فلا يجوز لك البقاء فيها، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، اللهم إلا إن كنت مضطرا لهذا العمل اضطرارا حقيقيا، بحيث إذا تركته لم تجد ما تسد به ضرورياتك الأصلية من المأكل والمشرب ونحو ذلك، لك ولمن تعول، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 42935، 67381، 16956، 28561.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني