الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب فيما إذا تعارض ارتداء الحجاب مع الدراسة

السؤال

أريد ارتداء الحجاب ولكن أمي تمنعني لأنها تخاف أن يؤثر على دراستي كأن أمنع من دخول الجامعة أو من السفر للدراسة في الخارج، وأمي مريضة ولا أريد معارضتها، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جعل الشرع الحجاب فريضة على المرأة المسلمة، وقد بينا أدلة فرضيته في الفتوى رقم: 2595، فلا يجوز للمرأة المسلمة التفريط فيه سواء من أجل الدراسة أم غيرها، وإذا تعارض لبس الحجاب مع الدراسة وجب عليها ترك الدراسة، ولا تجوز طاعة أحد في خلع الحجاب، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف، روى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل.

ونوصيك بالتلطف بأمك ومحاولة إقناعها بالحسنى، وبيان فرضية الحجاب وأنه لا مجال للمراوغة أو المساومة عليه مع الحرص على عدم تضررها في صحتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني