السؤال
أخي يا فضيلة الشيخ: صبي مميز دون البلوغ لم أسمعه يوماً يتكلم بأمور النساء أي حركاتهن ولباسهن(أهله ونساء مجتمعه) لكن عند ما يلعب البلاي ستيشن يكون في بعض الألعاب صور نساء فيصفهن لي، وأحياناً أطلب منه رأيه في شكلي فيقول :لا أدري علماً أني نصحته بترك هذه الألعاب. فما حكم لبسي للبلايز (القمصان) الضيّقة أمامه أو بدون أكمام ؟ وهل عورتي معه كعورتي أمام النساء؟واعلم يا فضيلة الشيخ أني مخطوبة وأمي ترى أنه أخي يدخل في زفافي وأنا سأكون طبعاً مرتدية إن شاء الله فستانا ضيقا من جهة الصدر والبطن كما هو من عادة الفساتين. فما هو الحل إذا كان لا يجوز ارتداؤها أمامه وكيف أقنع والدتي فوالدتي صعب إقناعها؟ أثابكم الله
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حدود عورة المرأة أمام المحارم في الفتوى رقم: 599.
كما بينا أن الأولاد المميزين إن كان لهم شهوة فحكمهم حكم البالغين على الراجح عندنا، وانظري الفتوى رقم: 63990.
وعلى ذلك فإن كان أخوك قد بلغ حد الشهوة فالأحوط أن تعامليه معاملة البالغ، فإذا كانت ملابسك ضيقة ضيقا شديدا يجسد العورة ويثير الفتنة فلا يجوز لك الظهور بها أمامه ولا أمام غيره من المحارم، وفي هذه الحال عليك أن تبيني لأمك حدود عورة المرأة أمام المحارم وتطلعيها على كلام أهل العلم في هذا الأمر، على أن يكون ذلك برفق وأدب مع الحرص على برها والإحسان إليها بكل حال.
والله أعلم.