السؤال
قالت لي زميلة في الجامعة إن لها قريبة معقود قرانها وإنها ـ أي المعقود قرانها ـ تذهب هي وأختها الصغيرة التي في الصف الخامس الابتدائي مع المعقود قران أختها عليه ـ المصيف ـ وتذهب أمه معهم، فقلت لها إن هذا لا يصح، لأنه مجرد عقد قران، فقالت لي إنه لا توجد خلوة، فقلت لها باللهجة المصرية: يا سلام أمال بتنام فين، أو قلت أمال بتنام مع مين ـ لا أتذكر جيداً أقلت هذه الصيغة؟ أم الصيغة الأولى؟ فقالت لي إنها تنام مع أمه، ومن يومها وضميري يؤنبني هل أنا بذلك قذفتها وافتريت عليها أم لا؟.
أجيبوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس فيما ذكرت قذفاً لتلك المرأة، فإن القذف هو الرمي بالزنا، إما صراحة وإما كناية، أو تعريضاً بقرينة تدل على قصده، وانظري الفتوى رقم: 126407.
وننبهك إلى أن هذا الرجل ما دام قد عقد على تلك المرأة عقداً شرعياً فهي زوجته بلا نزاع فلو فرض أنه عاشرها فهي زوجته، فمعاشرته لها حلال وليست زنا، وعلى ذلك، فقولك إنه لا يجوز لها أن تسافر معه غير صحيح، لأنه زوجها وليس أجنبياً عنها، إلا أنه ينبغي مراعاة الأعراف والعادات ما لم تخالف الشرع، وانظري الفتوى رقم: 132312.
والله أعلم.