السؤال
سؤالي: أنا مريضة بمرض الوسواس القهري وعندي وساوس من الاحتلام وأستخدم الفوطة الصحية اليومية ولا أذهب إلى الحمام كثيرا وتنزل مني إفرازات وقبل النوم لا أذهب إلى الحمام وأغير الفوطة، وأعلم أن شروط الاحتلام عند المرأة رؤية الجماع في المنام ورؤية السائل الأصفر وأحيانا أرى أن أحدا يجامعني، أو أن رجلا يجامع امرأة أخرى، أو أنني أمارس العادة السرية، أو أن امرأة تجامعني وقبل النوم لم أكن قد غيرت الفوطة ويكون بها أثر للإفرازات وهنا أشك هل نزل مني شيء أم لا؟ وأريد أن أعرف أي الجماع يكون من شروط الاحتلام ومتى يكون علي الغسل؟ رغم أن هذه الوساوس تأتيني مباشرة بعد أن أغتسل وأحس أنني مجنونة ساعدوني أرجوكم أشك هل هي الإفرازات أم المني؟ وأريدكم أن تبينون لي الشيء الصحيح فأنا خائفة من أن يكون علي غسل وأخاف من ربي أن يعاقبني، أرجوكم ساعدوني وجاوبوني بالتفصيل.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على العبد أفسدت دنياه وآخرته، فننصحك ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها، وراجعي لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
واعلمي أنه لا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت خروج المني الموجب للغسل، فإن رأيت احتلاماً ولم تري عند الاستيقاظ المني فلا يلزمك غسل، وإن رأيت ما تشكين في كونه منياً، أو مذياً فلا يلزمك الغسل، وإنما تتخيرين بينهما فتجعلين له حكم أحدهما، كما رجحنا ذلك في الفتوى رقم: 64005.
وانظري للفائدة حول صفة مني المرأة والفرق بينه وبين المذي وما يلزم المرأة إذا شكت في الخارج هل هو مني أو مذي؟ الفتاوى التالية أرقامها: 129245، 130824، 131658.
ولبيان أن الشك في الاحتلام وخروج المني لا يوجب الغسل انظري الفتوى رقم: 134925.
والله أعلم.