الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف ألا يفعل أمرا إذا نال تعويضا فلم ينله فهل يفعله

السؤال

أرجو الإجابة على سؤالي: أنا حلفت يمين بالله وعلى المصحف أمام شخص أنني لن أفعل شيئا ما إذا عوضني عن هذا الشئ ولكنه لم يعوضني عن هذا الشيء. فما حكم حلفي؟وهل أنني ملزم أن أقوم بفعل الذي حلفت عليه حتى إن لم يعوضني هذا الشخص عن الشيء الذي حلفت به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حلفك أصله الجواز إن كان الترك لما ذكرت مشروعا، وعدم إعطاء الرجل عوضا لك لا يلزم منه أن تفعل ما حلفت على عدم فعله، ولكن يمكنك أن تنظر في حكم ما حلفت على تركه فإن كان فعله أفضل من تركه فيمكن أن تكفر وتفعله، وإن كان تركه واجبا فيتعين البعد عنه، وكذا إن كان تركه مرغبا فيه، ويدل لتكفيرك وفعلك ما هو أفضل ما في الحديث: إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.

وفي الحديث: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني