السؤال
سؤالي محرج ولا أعرف ماذا أعمل؟ وأرجوا منكم الرد علي: فعند ما كان سني: 12ـ 15 سنة لا أتذكر كانت تبيت عندنا إحدى قريباتي فتحرشت بها وكان سنها صغيرا جدا فهي في هذا الوقت ـ على ما أعتقد لا تتذكر شيئا، لأنها تعاملني معاملة عادية، والمشكلة أنني لا أتذكر ما الذي حصل وأخاف أن أكون قد فضضت بكارتها، فهل أنا فعلا فضضت بكارتها أم لا؟ فأنا الآن في سن الزواج وهي صغيرة ـ أيضا ـ ففكرت أن أقول ما حصل لأبي ولأبيها وفكرت في أن أذهب ليقام علي الحد، فماذا أفعل؟ وما هو حد الله في هذا؟ وقد سمعت أن الزاني يأتي يوم القيامة ويأخذ أبوها كل حسناته فأنا أعيش في عذاب شديد، فماذا أفعل؟ فأنا في سن الزواج وأهلي يريدون زواجي وأنا أتهرب من الموقف وأريد أن أرضي ربنا ولا أكون سببا في أذية أحد، فماذا أفعل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت قد وقعت في تلك المعصية قبل بلوغك الحلم, فلا إثم عليك فيها ـ إن شاء الله ـ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود.
وإن كان ذلك وقع منك بعد بلوغك ثم تبت توبة صحيحة، فإن التوبة تمحو أثر الذنب وتزيل عن التائب الوصف بالعصيان, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه, وعليك أن تستر على نفسك وعلى تلك الفتاة, فلا يجوز لك أن تخبر أحدا بما فعلته, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطإ.
وننصحك أن تبادر بالزواج إن كنت قادرا عليه ولا تلتفت لهذه الهواجس.
والله أعلم .