السؤال
توفي والدي ـ فإنا لله وإنا إليه راجعون ـ وأنا حزين وأعيش في بلد الغربة وقد كان مريضا فهممت أن أسافرإليه، لكنني لم أوفق للسفر، لأنني قلت في نفسي إن إخواني سيقومون بالواجب ثم بلغني الخبر أنه توفي فطلبت من إخواني الانتظار حتى أذهب إلى البلاد، لكنهم رفضوا وأصروا أن يدفن حالا فطلبت منهم أن يبقوه في الثلاجة في المستشفى فأصروا على دفنه فورا، لأن إكرام الميت دفنه فأصبت بحزن شديد، لأنني سأتأخر عن دفنه يومين بسبب إجراءات السفر فدفن فأشاروا علي أن أبقى في الغربة حتى أوفر لهم المال، لأنهم عاطلون عن العمل فقلت لا بأس، لكنني حزين لأنني لم أشهد دفن والدي، وأنا أستغفر له وأدعو له بالمغفرة والرحمة كثيرا والذي أسعدني أنني سعيت في علاجه وكان يدعو لي كثيرا حتى تدمع عينه، فماذا علي أن أفعل؟ أرشدوني بالتفصيل عن فضائل الأجر الذي يصل إلى الميت ويبرد قبره، فقد أحلتموني على عدة أجوبة وبقيت هناك جزءيات لم يتم الجواب عنها منها:هل علي ذنب إذا لم أحضر جنازة الوالد مع أنني حزين جدا والسبب أن إخواني استعجلوا بالدفن؟ وكنت أنفق على الوالد نفقات لو أنفقها على نفسه وأمه كانت تكفيه، لكنه ينفقها على إخواني البالغين فأصبحت لا تكفيه هذه النفقة، فهل علي إثم؟ وقد طلب مني سكنا في المدينة فلم أعطه، لأن الأولى أن يسكن في القرية، لأنه قد تكثر علي المصروفات في المدينة، ولأن إخواني اتكلوا علي فسوف تتضاعف علي النفقة فأخبرت الوالد أن يسكن في القرية، فهل علي إثم أم لا؟ ورجل ملك مريضا مبلغا من مال الزكاة وأصبحت أقسط على والدي المريض هذا المبلغ لكنه بقي قرابة 30% من هذا المبلغ، فهل أقضي دين والدي من المبلغ المتبقي؟.