الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في الطلاق لا تزول به العصمة

السؤال

كنت شككت أني تلفظت بالطلاق، وجلست عدة أيام أراجع نفسي هل هو شك أم أني تلفظت فعلا؟ وفي خلال هذه الأيام قلت حسبتها وقلت واحدة، ويبقى لها اثتنان، وبعد ذلك تأكدت أنه شك. فهل قولي حسبتها عن شكي بتلفظي بالطلاق يوقع الشك أي يوقع ما شككت فيه؟ وهل قولي عن ما شككت فيه واحدة ويبقى لها اثنتان يوقع ما شككت فيه؟ علما أنه كانت بدون نية لإيقاع الطلاق وقت التلفظ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن شك في وقوع الطلاق لم يلزمه شيء؛ لأن الأصل بقاء العصمة فلا تنقطع إلا بيقين.

قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن من شك في طلاقه لم يلزمه حكمه، نص عليه أحمد وهو مذهب الشافعي وأصحاب الرأي، لأن النكاح ثابت بيقين فلا يزول بشك. انتهى.

وبناء على ما تقدم فلا يلزمك طلاق بسبب الشك في حصوله لأن الأصل بقاء العصمة كما أن قولك [ حسبتها وقلت واحدة ] إلى آخره لا يوقع الطلاق الذي شككت في حصوله، فدع عنك هذه الشكوك ولا تسترسل معها فتؤدي بك إلى عواقب وخيمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني