السؤال
أنا شاب في 17 من عمري، عرفت ربي و تبت إليه من ذنوب عظيمة فالتزمت بالدين وقبضت عليه و لا حول و لا قوة إلا بالله. فصرت أحافظ على صلاة الفجر في جماعة. و لكن المشكل في بلدنا أن المصلين للفجر في جماعة مراقبون أمنيا ووالدي سمحا لي بالصلاة قليلا ثم منعاني منها فتركتها، و لكني أحسست بأني ظالم لنفسي فعدت إليها و لم أكترث بوالدي وهما يمنعاني منها منعا شديدا عنيفا. فصليت اليوم صلاتي في جماعة و عندما عدت و جدت أمي تلقاء وجهي فغضبت وأخبرت والدي فغضب هو أيضا، ووالدي في حالة صحية غير مستقرة يعني إذا غضب ممكن يصير له مكروه أسأل الله أن يعافيه فدعت أمي علي دعوات شديدات من سب و لعن إيذاء شديد..
هل أثبت على صلاتي و هل يستجيب الله لدعاء أمي علي و هل أأثم أم لا؟ أفيدوني و ادعوا لي جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 11306أن صلاة الجماعة واجبة على الراجح من أقوال الفقهاء فلا يجوز التخلف عنها إلا لعذر.
وخوف والديك عليك من الضرر إن كان مجرد توهم ولا حقيقة له فلا يلزمك طاعتهما في التخلف عن صلاة الجماعة لأنه لا طاعة لمخلوق في معـصية الله تعـالى, وراجع الفتوى رقم: 23297. وأما إن غلب على الظن حصول ضرر عليك فمنعاك شفقة عليك وجبت عليك طاعتهما في ذلك ولا يجوز لك مخالفتهما وإلا أثمت, وانظر الفتوى رقم: 26775. ويمكنم في هذه الحالة أن تصلوا جماعة في بيتكم.
وراجع الفتوى رقم: 120363في خلاف أهل العلم في دعاء الأم على ولدها. وينبغي أن تحرص على كسب رضا والديك على كل حال, ففي رضاهما رضا الله تعالى وفي سخطهما سخطه كما دلت على ذلك السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانظر الفتوى رقم: 75774.
والله أعلم