الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غاب لمرضه فخصمت درجات منه فهل له أن يستخرج شهادة مرضية

السؤال

أنا طالب، وقد حدثت مشكلة في الكلية بسبب غيابي لظروف مرضي، وتم إلغاء درجة امتحان تمثل ربع درجة المادة تقريبا، فهل يمكنني أخذ شهادة مرضية من طبيب بأيام من الأيام التي غبت فيها حتى لا أكون قد تعديت نسبة الغياب، وفعلا أنا كنت مريضا، لكنني لم أحصل على شهادة وقتها، مع العلم أنني لا أعرف الأيام التي كنت مريضا فيها تحديداً من مجمل أيام غيابي، فأقوم بجعل أيام الشهادة من الأيام التي غبت فيها مع تحديد أي أيام، وهل يمكن أن أجعل الطبيب يزيد على الأعراض التي كانت عندي لزيادة احتمال قبول الشهادة، مع العلم أنهم يتعنتون في الكلية، ولا يوجد لديهم تنبيهات من الوزارة أو أي قانون يسمح لهم بذلك، وإنما تنبيهات فقط من رئيس قسم المادة، بالإضافة أنهم من المفترض أن يرسلوا إنذاراً في مثل هذه الحالات، ولكنهم لم يفعلوا، ولن أستطيع أن أحصل منهم على حقي دون ذلك، وهل يحل لي دفع نقود لأحد الموظفين للحصول على هذه الشهادة؟ وجزيتم خيراً.. وأرجو عدم إحالتي إلى فتاوى سابقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فلا حرج عليك في استخراج شهادة طبية تبين لمن يهمه الأمر في الكلية أنك كنت مريضاً في أيام الامتحانات. ولكن دون غش ولا تدليس ولا كذب، فلا تزيد من عدد الأيام، ولا تزيد من وصف شدة المرض، بحيث تكون الشهادة صادقة ومطابقة للواقع.

فإن تعذر استخراجها -مع كون طالبها مستحقاً لها- إلا ببذل مال للموظف فلا حرج على السائل في بذله، ويكون الإثم هنا على الآخذ المانع للحق، لا على المعطي الذي يطلب حقه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 9529، والفتوى رقم: 140028.

ثم ننبه السائل على أن الوزارة المختصة إذا جعلت لرئيس قسم المادة الصلاحية في اتخاذ الإجراءات المناسبة في مثل هذه الحالات، فيلزم الموظفين التقيد بتعليماته المتعلقة بهذا التخويل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني