الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المريض النفسي يؤاخذ على تصرفاته ما لم يسلب عقله

السؤال

هل المريضة النفسية التي لديها توتر وقلق وخوف وتسارع فى ضربات القلب. وبالتالي لديها حساسية زائدة وتحتاج إلى تعامل خاص، كيف يمكنها أن تتحمل معاملة معينة من والدتها من حيث نقد والدتها لها؟وهل ستحاسب إذا لم تستطع أن تتحمل هذا التعامل؟ وهل المريض النفسي يحاسب مثل المريض السوي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد المرض النفسي والحساسية الزائدة ليس برافع لأهلية التكليف، فيجب على البنت أن تعرف لأمها مكانتها، وأن تبرها وتحسن إليها كما أمر الله تعالى، وأن تصبر على تصرفاتها فلا ينالها منها أي عقوق وإن قل. وراجعي فضل بر الأم بالفتوى رقم :27653.

والمريض نفسيا مؤاخذ بتصرفاته ما لم يصل به هذا المرض إلى درجة سلب عقله بحيث يتصرف كالمجنون. وقد سبق هذا التفصيل بالفتوى رقم: 68209.

ولكن ينبغي أن تراعى حالة البنت إذا كانت مريضة نفسيا فلا تعامل كغيرها، ولا يفعل معها من التصرفات ما يمكن أن يستفزها، ورحم الله والدا أعان ولده على بره .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني