السؤال
والدي عليه كثير من الديون ولا أعلمها كلها وإنما أعلم بعضا منها وهو لا يريد مصارحتي بالقول لي عنها كلها ووعدته بالمساعدة، فماذا أفعل؟ وهل أعطيه كل راتبي وآخذ فقط مصروفا لي وأقوم بتسديد الديون التي أعرفها؟ أم أتحمل له بجزء من راتبي، علما بأنني خاطب وأريد مساعدته كثيرا وأريد أن أريحه وأن أحمل بعض الهموم عن عاتقه، ولكنني سمعت أن لي أن أساعده بجزء من راتبي ولا أريد أن أرتكب إثما وأخاف من الله كثيرا أجيبوني سريعا، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ علما بأن المبلغ كبير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسداد الابن ديون والده من صالح الأعمال، ووجه من وجوه البر به إلا أن هذا ليس بواجب على الابن، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 81076.
وعليه، فلا يلزمك أن تعطيه راتبك كاملا مع خصم مصروفك فقط، فما تستطيع سداده منها فسدده عنه ولك في ذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل، فمهما أمكنك مساعدته على سدادها من غير عنت يلحقك من ذلك فافعل، ويمكنك أن تستقطع له جزءا معينا من الراتب تساعده به على قضاء ديونه وتدخر شيئا منه لأمر الزواج لتتزوج وتحصن نفسك.
والله أعلم.